http://www.alarabiya.net/articles/2007/05/21/34676.html
حينما علمت بقبول الأستاذ المسيري موقع القيادة في حركة كفاية تعجبت لمثل هذا الرجل الذي لم ييأس بعد , في الوقت الذي يأس فيه العديد من شباب هذا الوطن الضال. ظننت انه اشتاق للأضواء أو الصخب الذي يعطي صاحبة أمل في مواصلة الحياة حينما يستشعر دنو الأجل. ولكني فوجئت بمواصلته الانزواء والعمل في صبر و صمت! لم اصدق مشاركته القلة القليلة في المظاهرات الرمزية رغم معرفته بما سيلاقيه من عناء وإرهاق لا يحتمله من هم في سنة وحالته الصحية. في الوقت الذي انزوت فيه قامات "كانت كبيرة" من مثقفي الوطن وأبعدت نفسها عن قضيته الأساسية تجنبا للحرج وحرصا على العيش في أمان وهدوء. توجهت يملؤني العجب لمعرفة ما وراء شخصيه هذا الشخص , فوجدته سجل سيرته ورحلته الفكرية في عمل بديع تعرفت من خلاله على علامة كبير وفي ذات الوقت إنسان رقيق رومانسي ثائر قلما يجود الزمان بمثله. ما زال في قلبه بصيص من الأمل في تغيير واقع مرير يئن تحت وطأة جهل و فساد شعبي جارف , وعجز مطبق من قلة قليلة واهنة لا تملك من الأمر شيئا. أرى تشابها غريبا بين الأستاذ المسيري في الواقع المصري اليوم وما كان عليه غاندي في آخر أيامه, نفس المعركة ضد جهل الشعوب وربما -للأسف- نفس النهاية. و أكثر ما يحزنني أنني لا أملك له إلا الدعاء