لِكُلِّ شَيءٍ إذا ما تمَّ نُقصَانُ * * * فلا يغرُّ بطِيب العَيشِ إنسانُ
هيَ الأمورُ كما شاهدتُها دُولٌ * * * من سره زمنٌ ساءتهُ أزمانُ
وَهَذِهِ الدَّارُ لا تبقِي على أحدٍ * * * ولا يدُومُ عَلَى حَالٍ لَهَا شانُ
أين المُلُوكُ ذوي التُيجانِ مِن يمنٍ * * * وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ
وأين ما شادهُ شدادُ في إرمٍ * * * وأين ما ساسهُ في الفُرسِ ساسانُ
وأين ما حازه قارون من نهبٍ * * * وأين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ
. . . . . .
فجائع الدنيا أنواعٌ منوعةٌ * * * وللزمان مسراتٌ وأحزانُ
وللحوادث سلوانُ يسهلها * * * وما لما حل بالإسلام سلوانُ
. . . . . . ..
يا غافلاً وله في الدهرِ موعظةٌ * * * إن كنت في سنةٍ فالدهرُ يقظانُ
. . . . . . ..
<< من قصيدة رثاء اشبيلية لاابو البقاء الرندي >>