الأحد، يناير ١٧، ٢٠١٠

مشكلة تشابه الأسماء تحتاج المزيد من الضوء


أرسلت التعليق التالي للشروق تعليقا على مقال للأستاذ فهمي هويدي: 

أعتقد أننا يجب ان نفتح ملف التعامل مع مشكلة تشابه الأسماء. هناك الكثيرين يعانون الأمرين من هذه المشكلة. عند الدخول أو الخروج من المطار يطلب ضابط الجوازات من بعض الأشخاص ان ينتظروا (على جنب) حيث أظهر الحاسب الآلي أنهم مطلوبون (حتى مع وجود الرقم القومي!). وينتظر هؤلاء الأشخاص لحين انتهاء البحث الدقيق بمعرفه ضابط أخر. في هذا الوقت , لا يستطيع المواطن ان يطرد من خياله مثل هذه الحوادث , و يتخيل أن الضابط سيعود وينادي عليه بأنه هو المشتبه المطلوب! خاطر أليم ولحظات عصيبة تمر كأنها دهر.
ان عدد السكان في مصر أصبح كبير جدا , كما ان الأسماء شائعة جدا. أتصور أنه لكل مواطن في مصر يوجد على الأقل مواطن أخر يحمل نفس الإسم الثلاثي (أنا شخصيا كان لي زميل في نفس مدرستي يحمل نفس الإسم الثلاثي),  مما يجعل احتمالية تشابه الإسم الرباعي وارده بدرجة كبيرة على نطاق الجمهورية كلها.
أتمنى ان نفتح باب النقاش في هذا الموضوع , لأنه يبدو لي أن المشكلة تتفاقم مع الزيادة السكانية و الرقم القومي لا يطرح حل جذري لها.

فكرت عند تسجيل أبنائي أن أستعيد لقب العائلة (على أساس أنه أقَل شيوعا وقد يعفي الأبناء من احتمالية تشابه الأسماء) لكن الكثيرين حذروني حيث أن لقب العائلة (كما عرفته من أبي) غير مسجل في أي وثيقة رسمية خاصة بـي , مما قد يضع الأبناء في مشكلة أكبر!

الخميس، يناير ٠٧، ٢٠١٠

وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ

سمعت مداخلة أعجبتني من دكتور عمار علي حسن في حوار مع دكتور عبد المنعم أبو الفتوح على قناه دريم
وبحثت عن كتابات للدكتور عمار ووجد المقاله التالية

أعجبني شرح الدكتور للاية الكريمةالتي وضعتها عنوان لهذه الفكرة ,
فهي توضح رأي القرآن الذي يتطابق مع المنطق السليم في استهجان أي منظومة قائمة على قطب أوحد , سواء كان هذا القطب دولة واحدة في نظام عالمي يدعي العدالة والمساواه أو حزب واحد في دولة تدعي الديمقراطية

و على المستوى الشخصي فهي تبرر حرصي الدائم على اتخاذ موقف هجومي من القوى الكبيرة, حتى انني أكرر في عملي جملة
"I am against the big sharks"
الان أصبح لموقفي هذا سند من القران , و لكن السؤال المهم هو كيف نوظف هذا المفهوم في مجال العمل بدون الوقوع في مأساه  الإدارة بالتصادم
"management by conflict"
وهي أكثر ما أعاني منه في الوقت الحالي

الجمعة، يناير ٠١، ٢٠١٠

جسر الصحافة والأدب ... و نفق الصحافة و الإعلام

كَتب الأستاذ محمد المخزنجي مقالا في الشروق عن الأستاذ هيكل
http://www.shorouknews.com/Columns/Column.aspx?id=167202
ولفتت انتباهي فقرة في المقال عن الصحافة والأدب:
"فى قلب موضوع الكتابة، ثمة إشكالية لم ينتبه كثير من النُقاد إلى وصولها الفعلى إلى مرفأ آمن، وهى الفجوة بين الصحافة والأدب، فهناك عدد قليل من كُتّاب البشرية المعاصرين، بعضهم أدباء كبار وبعضهم صحفيون كبار، أقاموا فوق هذه الفجوة جسرا للتواصل، فكان الامتزاج المدهش بين الصحافة العالية والأدب الرفيع، وهيكل أحد هؤلاء الكبار القليلين، "
المقال بديع كعادة الأستاذ المخزنجي , ولكن الفكرة السابقة دفعتني لكتابه التعليق التالي:

[بينما اقام الجيل السابق جسرا بين الصحافة والأدب , أقام الجيل الجديد نفقا بين الصحافة والإعلام . كانت نتيجته مخزية , اذ ضاعت الفكرة الأصيلة والتحليل الرصين في غمرة المقبلات اللفظية والبلاغة الشعبية, فأصاب الصحافة بل والفكر الجمعي كله ضحالة و سطحية مشابهة لما اصاب الفنون الأخرى من تدهور حضاري.
امتلأت الساحة اليوم بصحفيين صاروا نجوم فضائيات , أو العكس , ففرضت عليهم أليات السوق الإعلامي لغة خطاب متدنية , تم تبريرها بالوصول إلي المشاهد البسيط , وكان مامولا منها ان ترفع مستوى المشاهد تدريجيا , ولكن النتيجة كانت هبوط مستوى الصحافة تدريجيا. واتصور ان تراجع مستوى الصحافة والكتابة عموما أخطر بكثير من تراجع باقي الفنون , حيث أن فنون الغناء و التمثيل هدفها الأساسي الترفيه , أما الفن الصحفي فهدفه التنوير , ولكن للأسف صار هو الأخر ترفيها وامتاعا على يد صحفيين الفضائيات و إعلاميين الصحافة. ]