الاثنين، مايو ٣٠، ٢٠١١

هل يستطيع الوفد ان يشارك الإخوان في الحكم

اطلق السيد البدوي تصريحا بأن الوفد حزب حاكم في الإنتخابات القادمه , هذا التصريح اللطيف لم ينل اهتمام اي متابع للشأن السياسي في مصر.
حتى فوجئت بمحلل سياسي كبيير مثل الأستاذ جمال سلطان , يحتفي بمثل هذا التصريح ويؤكد ثقته في جديتة بل وواقعيته

اظن ان الأستاذ جمال يحاول جاهدا تهدئة مخاوف الناس الذين يؤرقهم احتمال احتكار الإخوان للمشهد السياسي ,  ولكني لم يخطر في بالي ان يكون الوفد هو الوسيله لمثل هذاالتطمين
ربما يكون هذا التصور هو مايتمناه الأستاذ جمال على أرض الواقع ,أو ربما لديه معلومات غير متاحه للعامه ولكني لا انكر دهشتي من تحليله وحاولت جاهدا ألا أسيء الظن
على كل الاحوال ارسلت لهم هذا التعليق

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
نحن في حاجة لقطب آخر يشارك الإخوان في الحكم , و ليس هذا عدم ثقة في جدارة الإخوان
الشاهد
30-05-2011 11:57
و لكنه الدرس الإلهي "لولا دفع الناس بعضهم لبعض لفسدت الأرض". أتمنى مثلك ألا يتمكن من الحكم في مصر فرد أو تيار سياسي واحد , ولكني استبعد ان يكون الوفد هو هذا الشريك الفاعل.الواقع يؤكد أن الجميع اضعف من الإخوان بكثير , وللأسف عند محاوله بيان هذا الضعف وإيضاح مدى خطورته على الممارسة السياسية, يستاء الإخوان و تبدأ الاتهامات بالإضطهاد. ويعلم الله أن الكثير يحبون الإخوان وإنما يخشون عليهم من زمام السلطة , التي علمنا الله أنها ما امتلك زمامها فرد أو جماعه واحده , إلا وتسلل الفساد من بين يديها
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<



هناك تعليق واحد:

الشاهد يقول...

بعد أيام قليله من مقال الأستاذ جمال , تم الإعلان عن تحالف بين الإخوان والوفد استعدادا للانتخابات القادمة. مفاجأة لم تكن متوقعه لأخصب خيال سياسي في مصر, وهي تؤكد ان الأستاذ جمال فعلا على مسافة قريبه جدا من المطبخ السياسي الإخواني , وأن تصريح السيد البدوي سابقا لم يكن من باب الدعاية أو التسويق السياسي.
لا شك لدي إن هذا التحالف شديد الذكاء , لأنه يسمح للإخوان بالالتزام بالمنافسة على نصف مقاعد البرلمان فقط (للوفاء بتعهداتهم للمجتمع المحلي والدولي) و استخدام مرشحي الوفد في التنافس على النصف الأخر. ومع حشد ناخبيهم للتصويت لمرشحي الوفد والإخوان معا , يضمنون بهذا حوالي 60%من البرلمان (بإفتراض صحة تقديرهم بالإستحواذ على 30% لمرشحيهم). وكذلك التحالف يبدو مفيدا جدا للوفد, لأنه يملك كوادر كثيرة قادرة على الترشيح في عدد كبير من الدوائر , ولكنه يفتقد الشعبية الجماهيرية , وتلك سيتم تعويضها –أو الاستغناء عنها- بعد تأمين أصوات ناخبي الإخوان.
رد فعل الوسط السياسي والحزبي من هذا التحالف تنوع بين الدهشة و الاستنكار , وبدا التراشق من حزب المصريين الأحرار تجاه الوفد , وهو تصرف غريب على خلفية العلاقة الطيبة التي تربط نجيب ساويرس والسيد البدوي.
ولا أستبعد ان يكون هناك اتفاق ضمني بين التيارات الليبرالية (بزعامة ساويرس) على ان ينشق أحد هذه التيارات عن صفهم ويتحالف مع الإخوان , من اجل ضمان مشاركتهم في نصيب الإخوان من الكعكة البرلمانية . وهو أحد أشكال ماهو معروف في علوم التسويق بال Cannibalization