الدكتور طارق عبدالحليم كتب المقاله التالية في جريدة المصريون
منقول
... >>
ورغم التحفظ على النهج البرادِعيّ وما يمثله من خروج على النهج الإسلاميّ، ورغم شكوكنا في جدية التوجه البرادعيّ، وإستعداده لخوض معركة ذكر أنه يريد أن يكون فيها مجرد رمز، دون أن يبيّن المعنى التطبيقيّ لهذا الدور، فلا أرى بأساً شرعياً أو وضعياً – في التحليل النهائي - في أن يضع الإخوان والسلفيون وغيرهم، أيديهم في يد البرادعي ومن سيصطف وراءه من جسد الأمة، فالرجل، وإن تفوه بكلام دالٍ على مذهبه في رؤية محلّ الدين من الحياة، مما يخرج عن نهج الإسلام بلا شك، إلا أنه صرح كذلك بأن ديموقراطيته يُمكن بها أن يَحكم من يختاره الشعب وتتفق عليه الأغلبية، وهي فرصة المسلمين الوحيدة في إسترجاع حكم الله سبحانه الذي اضيع بالكامل في عهد الدولة الحاكمة، فلعل من يخالف في هذا يعرف أن العلمانية هي الحاكمة في كلّ أمر من أمورنا في حقيقة الواقع،
العلمانية الشرسة الديكتاتورية التي يأخذها في الله لومة كلّ لائم. والله سبحانه أعلم وأحكم.
<<
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق