الثلاثاء، يناير ١١، ٢٠١١

لا للتفرقه والتمييز, ليس فقط ضد الاقباط ولكن كل الناس على اختلافهم

أبى القدر ان ينقضي الحادث الإرهابي امام كنيسه القديسين بالاسكندريه دون ان يمنحنا وسيله لفرز الغث من السمين وفرصة لتقييم الناس حسب ما في ضمائرهم وأفعالهم وليس فقط حسب روعه وبلاغه ما يقولون أو بحجم مايزرفون من دموع.
ما هي الا أيام قليله وفي خضم سيل التعازي والمواساه للضحايا , والتأكيد على اهميه ان يتحد المسلمين والاقباط امام محاولات الوقيعه بينهم, حتى فاجأنا القدر بخبر مأساوي ينعي وفاه شاب في ريعان شبابه -سيد بلال- بطريقه غامضه مع اشارات مقصوده إلى خلفيه استجوابه في أمن الدوله  بخصوص الحادث الإرهابي.
للأسف قليل جدا من قاده الفكر والصحافه والإعلام في المجتمع , تعامل مع الحدث بما يستحق. فهو حادث جلل لا يقل بأي حال عن حادثه خالد سعيد. ولكن تم التعامل معه بطريقه مخزية تعبر عن عوار بشع في عقلية المصريين وعنصرية مقيته حتى في الموت.
ان كنا حقا صادقين في التشدق بحقوق الإنسان , وجادين في محو جذور التفرقه في الحقوق على أساس ديني , وراغبين في عدالة ومساواه حقيقيين , يجب ايضا ان نؤمن بوجوب انطباق هذه المفاهيم على الجميع (من نرضاه ومن لا نرضاه).
ليس مبررا ان يكون الإنسان سلفي ان يضيع حقه
ليس مبررا ان يكون سبق اعتقاله ان يضيع حقه
ليس مبررا ان يكون اهله بسطاء  كي يضيع حقهم
ليس مبررا أن نكون مشغولين في أمور اخرى ان يضيع حقه
ليس مبررا ان يكون جهازا ما واقعا تحت ضغط شديد , فينزع حقوق من يشاء بدون حساب

يبدولي ان كل  الجهد المبذول لمحو جذور التفرقه والتمييز ضد الاقباط سوف تذهب ادراج الرياح لأنها لا تعكس تغيرا في التفكير. ستظل اقوال نرددها وشعارات نرفعها وأغاني نستمتع بها بدون أي انعكاس على أسلوبنا في الحياه. إذا لم يهب المصريين -مسلمين وأقباط- للبحث عن الحق الضائع للشاب السلفي , هذا يعني في رأيي اننا لم نغادر مربع الصفر.

كان هذا -حسب تعليق كتبه أحد قراء الشروق- امتحان العام الجديد , نجح فيه القليل ورسب الكثير رسوبا مروعا
الناجحين
وائل قنديل
ابن البطة السوداء فى تفجير الإسكندرية - وائل قنديل - مقالات وأعمدة - جريدة الشروق
محمد البرادعي
البرادعي يدعو لعقاب رادع للمسؤول عن وفاة سيد بلال

والراسبين
منى الشاذلي (اختزال الحدث إلى مجرد خبر عابر - وكأن البرنامج وكاله انباء )
معتز الدمرداش (انظر تعليقيات رقم 20 و 95 على مقال وائل قنديل في الشروق)
وكل من اثر السلامه وتجاهل الحادث برمته

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

مصطفي النجار يكتب : السيد بلال حين يكشف الجميع

http://dostor.org/opinion/11/january/12/34886

<<
...ستبقى الأحداث دوما تكشف معادن الناس وتصنع التمايز لنعرف المستقيمين مع افكارهم والمخلصين لها ونعرف المدعين والمناضلين بأجرولغرض ، ورحمك الله يا سيد بلال فكل هؤلاء قد خذلوك وخذلوا ابنك الصغير بلال الذى ما زال يزحف على الأرض لم يتعلم كيف يسير ... >>