الأربعاء، أكتوبر ١٣، ٢٠١٠

«وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى»

مقال متميز للأستاذ معتز عبد الفتاح يوضح أحد عيوبنا الشهيره الا وهي " أننا نعشق الأشخاص أكثر من احترامنا للقيم والأفكار " و أن " عقولنا لا تقبل أن ترى خطأ فيمن تحب"


يقول الأستاذ معتز
>>
...
هناك عامل مشترك مضروب فى معظم تياراتنا الفكرية، مع استثناءات قليلة، وهو أننا نعشق الأشخاص أكثر من احترامنا للقيم والأفكار، بل يتحول الشخص نفسه إلى قيمة
...
نتذكر كيف يتحول عشق الكثير من الإخوان للشيخين حسن البنا وسيد قطب إلى دفاع مستميت عنهما وكأن أيا منهما لم يقدم على خطأ قط، وكأن بيعة المرشد أو التأثر بشخص ما تعنى الولاء التام، الذى لا يقابله مساحة من التشكك والنقد البناء حتى لا نكرر أخطاء الماضى على عظمة من صنعوه.
والأمر ليس ببعيد عن أحباء الزعيم عبدالناصر الذين عادة لا يقبلون أن يوجه له أحد نقدا، ودائما ما يجدون مبررات لكل ما فعل فى حين أن الرجل أعلن صراحة عن أخطاء وقع فيها فى مرحلة ما بعد النكسة وفى بيان 30 مارس، لكنهم لا يصدقون الزعيم حتى حين ينتقد نفسه وهو رجل شجاع وبنفسه خبير.
وهو نفس العامل المشترك الذى يظهر عند محبى الرئيس السادات، الذين يضعونه هو وسياساته فوق النقد. وكأن المسألة إما أننا نحبه أو نكرهه، ولا مجال لأن نقبل بعضا مما قرر وقدم وننكر بعضا.
<<
ثم يأتي الأستاذ معتز بأبلغ مثل
>>
والغريب أن معظمنا يدين بدين عاتب الله فيه نبيه (صلى الله عليه وسلم) صراحة فى القرآن كى يعلمنا أنه سبحانه، مع حبه لنبيه، لا يضع الشخص فوق المبدأ أو الفكرة
<<
واضاف أحد القراء تعليق مذكرا بقول سيدنا علي (رضي الله عنه) في هذا الصدد "الحق و الباطل لا يعرفان باقدار الرجال،اعرف الحق تعرف اهله و اعرف الباطل تعرف اهله



ليست هناك تعليقات: