الاثنين، ديسمبر ١٤، ٢٠٠٩

القوة الناعمة في دفع الكتاب إلى التزام الموضوعية

في مقال على موقع المصريون قام احد الكتاب (د. مصطفى رجب) بمهاجمة الدكتور البرادعي والسخرية من كنيته (والملاحظ ان العديد من كتاب هذا الموقع يهاجمون البرادعي ربما لكونه ليبرالي , و قد ارسلت سابقا تعليق على نقد سطحي جدا لكاتب يُدعى سامي كمال الدين عقد مقارنة سطحية وبمنطق مغلوط بين حسني مبارك وعمرو موسى والبرادعي خلص فيها ان حسنى مبارك هو الأفضل. وركزت في تعليقي على أنه لا لوم على الكاتب ولكن اللوم على الجريده التي تسمح بنشر مقالات بمثل هذه السطحية و التبسيط المخل . وللأسف لم ينشر هذا التعليق! ) ,

أما بخصوص مقال دكتور رجب:

http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=21970

 اندفع العديد من القراء بتوضيح استيائهم من السخرية الموضوعة في إطار لغوي, ومن ناحيتي أرسلت التعليق التالي, بتوقيع "الشاهد":

[  نقد غير موضوعي

 الشاهد | 13-12-2009 11:53 

 إسرائيل لم توقع اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية. ولذلك ليس للوكالة الدولية أي سلطة رقابية عليها. ومن وجب عليه اللوم في تلك الحالة هي الدول التي ترى إسرائيل عدوا لها , فما كان لها ابدا ان تنضم للإتفاقية ثم تعود للبكاء وتحميل الأخرين المسئولية. أما مقدمة المقال , فلا تعدو كونها سخرية من كنيه يحملها الكثيرين , ربما ظن الكاتب أن وضعها في اطار علمي يحميه من تهمة الإساءة , ولكنها قطعا لن تمحو عنه الذنب ان لم يسامحه أصحاب تلك الكنية. والله أعلم بذات الصدور.  ]

 و توالت الاحتجاجات , وهدد شخص يحمل كنيه "البرادعي" باللجوء للقضاء. و أخيرا قام الكاتب بالاعتذار عن الإساءة وهو تصرف طيب يحسب له وعلامه مضيئه على قدرة الأفراد على التصويب بقليل من الإهتمام والتضامن.

 تظل الحقيقة التي لم ولن يعلمها إلا الله, وهي أي الأساليب كانت أكثر تأثيرا على الكاتب؟  خوف الكاتب من فقدان شعبيته بين القراء حيث تبين ان الكثيرين غير راضين عن المقال , ام خوف الكاتب من لجوء حاملي كنيه "البرادعي" إلى القضاء , ام خوف الكاتب من الله (كما نوهت أنا في ردي).

بقراءة اعتذار الكاتب, أغلب ظني أن السببين الأول والثاني اقرب , والله أعلم بذات الصدور.

ليست هناك تعليقات: