الجمعة، ديسمبر ٣١، ٢٠١٠

المعضله المصرية والحلول الإستراتيجيه المستبعده

كتب الأستاذ معتز عبد الفتاح مقالا عن مشكله الزياده السكانيه في مصر

وللمره الأولى تأتي معظم التعليقات معارضه للكاتب , ربما لتبنيه الفكره التي طالما الح عليها المسئولين بكون الزياده السكانيه هي السبب الجوهري لعدم تقدم المجتمع. وهو ما رفضه معظم القراء بشيء من الحده

لا انكر أنا الآخر عدم ترحيبي بمضمون الفكره , اذ وجدتها تبتعد عن مجال تأثير الكاتب نظرا لطبيعه قراءه الذين غالبيتهم من ذوي الثقافه المرتفعه , وبالتالي ليسوا في حاجه للتوعيه السطحيه بمشكله الزياده السكانيه. ورأيت انه كان من الأجدي توضيح أسباب فشل مصر لعقود متتاليه في علاج هذه المشكله
فكتبت هذا التعليق الذي جاء طويلا نسبيا , فقررت تسجيله هنا أولا قبل ارساله للشروق , حفاظا عليه من الضياع مثل تعليق سابق لي , لم ينل حظا في النشر
>>
أأتصور ان كل قرائك يتمتعون بقدر كبير من الوعي والثقافه و لذلك هم أقل الفئات احتياجا للتوعيه بهذه المشكله من هذا المنظور. , لا يمكن ان نتفق أكثر على فكره ان معدل النمو السكاني وما يقابله من معدل النمو الإقتصادي ينبئان بكارثه مروعه للأجيال القادمه. والمعضله الحقيقيه هي عدم التوازن بين المعدلين,

لذلك كنا ننتظر من أستاذ معتز تحليل أسباب الفشل الذريع في علاج المشكله على مر عقود متتاليه.

يبدو لي ان الحل البديهي للمعضلة المصرية يتلخص في العمل على كبح معدل النمو السكاني والعمل على رفع معدلات النمو الإقتصادي .لكن المشكله تكمن في كون الحل الإستراتيجي لكبح معدل النمو وهو رفع مستوى تعليم وثقافه المجتمع هو الحل الذي تجاهلته الدوله عمدا أو جهلا ربما لضمان استتباب امر الحكم , حيث ان حكم شعب نصفه من غير المتعلمين أسهل كثيرا. لذلك تركزت الحلول السطحيه قصيره النظر حول محاوله نشر الوعي فقط بمشكله الزياده السكانيه, ثم توجيه الدعم لوسائل تنظيم الأسرة. فصار الأمر مدعاه للسخريه حيث ان الدوله تريد ان تزيد وعي الناس بشيء محدد وهو زياده السكان –مع عدم السعي بنفس الهمه والجدية على ازدياد الوعي العام - فربما لو تحقق لنسبه كبيره من الشعب وعي كامل استحالت السيطره عليه. أما مشكله رفع معدلات النمو الإقتصادي , فالكل يعلم ان الحل الإستراتيجي هو تطبيق الديمقراطية الكامله بما يسمح بتداول السلطه مما يمنع استشراء الفساد, وبذلك تنهار كل معوقات النمو. وهو ايضا للأسف حل غير وارد في أجنده النظام الحالي. الذي يكتفي بالبحث عن وزراء –شاطرين- يستطيعون استغلال كل الوسائل الوقتيه الممكنه لإحداث تنمية –غير مستدامه- مثل بيع اصول وخلافه , مع ادخال تعديلات –علميا مقبوله- لتغيير طريقه حساب معدلات النمو بما يظهر نموا أفضل من معدلاته في سنوات ماضيه.
المشكله واضحه والحلول التكتيكيه الوقتيه تقوم بها الحكومات المتتاليه في الإطار المسموح لها بالعمل فيه وفي حدود امكانيات ومهارات الوزراء المختارين ومستشاريهم, أما الحلول الإستراتيجية –الأنجع- فهي خارج الحسبان وللأسف لا تلوح أي مؤشرات إيجابيه في الأفق بأي انفراجه.
<<


الأحد، ديسمبر ٢٦، ٢٠١٠

مصر الحقيقية ترد على «عز»

يسري فودة - المصري اليوم
<<
45% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر بأقل من دولار فى اليوم (المرجع: لجنة الإنتاج الزراعى فى مجلس الشورى). لدينا 12 مليون مصرى دون مأوى، منهم مليون ونصف المليون يعيشون فى المقابر (المرجع: الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء).
. . .
 لدينا 88 ألفاً و779 قتيلاً و379 ألفاً و233 مصاباً بسبب حوادث الطرق فى الفترة من 1990 إلى 2006، وهو ما يمنح مصر المركز الأول على مستوى العالم (المرجع: الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء).
 . . .
مصر تحتل المركز 115 بين 134 وفقاً لمؤشر مدركات الفساد الذى يقيس درجة انتشاره بين المسؤولين فى الدولة (المرجع: تقرير التنافسية العالمية).
 . . .
لدينا أعلى معدل لوفيات الأطفال فى العالم بواقع 50 طفلاً لكل 1000 مولود (المرجع: جهاز التعبئة العامة والإحصاء).
. . .
نصف أطفال مصر لديهم أنيميا، و29% منهم لديهم تقزم، و24% منهم لديهم قصر قامة حاد، كما أن لدينا 8 ملايين شخص مصاب بالسكر و9 ملايين شخص مصاب بفيروس سى الذى يضع مصر على قمة دول العالم فى الإصابة بهذا المرض (المرجع: د. مديحة خطاب، رئيس لجنة الصحة بأمانة السياسات فى الحزب الوطنى الديمقراطى). لدينا 20 ألف مصرى يموتون سنوياً بسبب نقص الدماء (المرجع: تقرير لوزارة الصحة المصرية). لدينا أكثر من 100 ألف مواطن يصابون بالسرطان سنوياً بسبب تلوث المياه (المرجع: د. أحمد لطفى، استشارى الأمراض الباطنة والقلب فى مستشفى قصر العينى).

. . .
لدينا سيارة إسعاف لكل 35 ألف مواطن (المرجع: د. حاتم الجبلى، وزير الصحة، الأهرام فى 3/7/2008). من كل 100 شاب لدينا 16 استخدموا المخدرات، ولدينا 10 ملايين عاطل بين سن 15 و29، أى نحو 22% من إجمالى قوة العمل، كما أن لدينا 9 ملايين شاب وشابة تخطوا سن 35 دون زواج، بمعدل عنوسة 17%، ولدينا 255 ألف حالة زواج عرفى بين الطلاب، وهو ما يعادل 17% من إجمالى طلاب الجامعات فى مصر، نتج عنها 14 ألف طفل مجهول النسب.

. . .
شكراً للسيد أحمد عز الذى أتاح لنا مناسبة لعرض هذه الأرقام والإحصاءات التى لا يمكن أمامها لإنسان لديه قطرة دم إلا أن يشعر بالخزى والعار والمهانة.
>>>

ومن تعليقات القراء , أنقل هذا التعليق:

<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<


لقد نسي هذه النسب ابضا 99% من الشعب المصري جبناء ساكتون عن الحق

99% من الشعب المصري غير متعاون مع نفسه غلي فهم الحقيقة
99% يعيش علي امل التغيير منذ 35 سنة وبلغ نصفهم 70 سنة
99% من الشعب متنوع الاتجاهات والتمذهب
99% مبسوط كده وخد علي كده وراضب بكدة
ايه رأيك بقي كده
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

الأحد، ديسمبر ٠٥، ٢٠١٠

البحث العلمي في مصر

في مقال للأستاذ عمار علي حسن - مصراوي

يشرح في كلمات قصيره حال البحث العلمي في مصر بأنه
"جمع المتفرق" أو "اختصار المسهب" و"تطويل المختصر"
عاجزا عن القيام بوظائف البحث الأخرى وهي
"تجلية الغامض" و"استكمال الناقص"
وانعدام البوادر في ان نصل يوما إلى
"نقد السائد" و"ابتكار الجديد"

الثلاثاء، نوفمبر ٢٣، ٢٠١٠

لكل شيء إذا ما تم نقصان , فلا يغر بطيب العيش إنسان


لِكُلِّ شَيءٍ إذا ما تمَّ نُقصَانُ * * * فلا يغرُّ بطِيب العَيشِ إنسانُ

هيَ الأمورُ كما شاهدتُها دُولٌ * * * من سره زمنٌ ساءتهُ أزمانُ

وَهَذِهِ الدَّارُ لا تبقِي على أحدٍ * * * ولا يدُومُ عَلَى حَالٍ لَهَا شانُ

أين المُلُوكُ ذوي التُيجانِ مِن يمنٍ * * * وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ

وأين ما شادهُ شدادُ في إرمٍ * * * وأين ما ساسهُ في الفُرسِ ساسانُ

وأين ما حازه قارون من نهبٍ * * * وأين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ

 . . . . . .
فجائع الدنيا أنواعٌ منوعةٌ * * * وللزمان مسراتٌ وأحزانُ

وللحوادث سلوانُ يسهلها * * * وما لما حل بالإسلام سلوانُ
 . . . . . . ..
يا غافلاً وله في الدهرِ موعظةٌ * * * إن كنت في سنةٍ فالدهرُ يقظانُ
. .  . . . . ..

 << من قصيدة رثاء اشبيلية لاابو البقاء الرندي >>





الاثنين، نوفمبر ٠٨، ٢٠١٠

انظر من الشباك عند كل فشل! وابحث عن البرادعي

ذكرت كتب الإداره ان من صفات القائد الفعال هو النظر من الشباك عند النجاح والنظر في المرآه عند الفشل. والمقصود   بالنظر من الشباك هو ان تنسب النجاح للآخرين قبل نفسك  بينما النظر في المرآه عند الفشل يعني ان تنسب الفشل إلى نفسك أولا قبل الآخرين.

عجيب ان يكون حال الكتاب و المحللين المصريين معكوس في فهم هذه القاعده. اليوم قرأت مقالين   يشيرون إلى فشل البرادعي في احداث التغيير المنشود!
هل فشل البرادعي - جريده المصريون
المحبطون من البرادعي - جريده الشروق

الم يدركو بعد ان الفشل هذه المره -مثل كل مره- هو فشل أمه بأسرها في إحداث تغيير تتبعه نهضه حقيقيه وليست زيف أرقام, وأن الخاسر الأكبر و ربما الوحيد هو الشعب المصري بأجياله القادمه, وان أي محاوله للبحث عن خاسر أخر هي تضليل للذات. 

الثلاثاء، أكتوبر ١٩، ٢٠١٠

وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا

تفسير الجلالين
"ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك" أي لا تمسكها عن الإنفاق كل المسك "ولا تبسطها" في الإنفاق "كل البسط فتقعد ملوما" راجع للأول "محسورا" منقطعا لا شيء عندك راجع للثاني

And let not your hand be tied (like a miser) to your neck, nor stretch it forth to its utmost reach (like a spendthrift), so that you become blameworthy and in severe poverty.

الأربعاء، أكتوبر ١٣، ٢٠١٠

«وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى»

مقال متميز للأستاذ معتز عبد الفتاح يوضح أحد عيوبنا الشهيره الا وهي " أننا نعشق الأشخاص أكثر من احترامنا للقيم والأفكار " و أن " عقولنا لا تقبل أن ترى خطأ فيمن تحب"


يقول الأستاذ معتز
>>
...
هناك عامل مشترك مضروب فى معظم تياراتنا الفكرية، مع استثناءات قليلة، وهو أننا نعشق الأشخاص أكثر من احترامنا للقيم والأفكار، بل يتحول الشخص نفسه إلى قيمة
...
نتذكر كيف يتحول عشق الكثير من الإخوان للشيخين حسن البنا وسيد قطب إلى دفاع مستميت عنهما وكأن أيا منهما لم يقدم على خطأ قط، وكأن بيعة المرشد أو التأثر بشخص ما تعنى الولاء التام، الذى لا يقابله مساحة من التشكك والنقد البناء حتى لا نكرر أخطاء الماضى على عظمة من صنعوه.
والأمر ليس ببعيد عن أحباء الزعيم عبدالناصر الذين عادة لا يقبلون أن يوجه له أحد نقدا، ودائما ما يجدون مبررات لكل ما فعل فى حين أن الرجل أعلن صراحة عن أخطاء وقع فيها فى مرحلة ما بعد النكسة وفى بيان 30 مارس، لكنهم لا يصدقون الزعيم حتى حين ينتقد نفسه وهو رجل شجاع وبنفسه خبير.
وهو نفس العامل المشترك الذى يظهر عند محبى الرئيس السادات، الذين يضعونه هو وسياساته فوق النقد. وكأن المسألة إما أننا نحبه أو نكرهه، ولا مجال لأن نقبل بعضا مما قرر وقدم وننكر بعضا.
<<
ثم يأتي الأستاذ معتز بأبلغ مثل
>>
والغريب أن معظمنا يدين بدين عاتب الله فيه نبيه (صلى الله عليه وسلم) صراحة فى القرآن كى يعلمنا أنه سبحانه، مع حبه لنبيه، لا يضع الشخص فوق المبدأ أو الفكرة
<<
واضاف أحد القراء تعليق مذكرا بقول سيدنا علي (رضي الله عنه) في هذا الصدد "الحق و الباطل لا يعرفان باقدار الرجال،اعرف الحق تعرف اهله و اعرف الباطل تعرف اهله



الاثنين، أكتوبر ١١، ٢٠١٠

الإخوان وقرار المشاركه في الإنتخابات

قرر الإخوان رفض مشروع مقاطعه الإنتخابات , وهذا حقهم. الملفت هو استدعاء الدين لتبرير هذا القرار , وهذا معتاد. الصادم هو استنتاج ان المقاطعه اثم ومن ثم فإنهم على هدى ومن يخالفهم فهو في ضلال مبين

أتصور ان هذا هو ما يباعد بين الإخوان وجموع الشعب , رغم التعاطف معهم لما يبذلونه من مجهود وما يلاقونه من عنت
ان مجرد تخيل ان يتحكم الإخوان في مصير شعب يصبح فكره مرعبه حيث ان مبدأ المعارضه لرأيهم غير مقبول

أرسلت التعليق التالي على هذا الخبر


>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
عجيب أن يتبنى التيار العلماني الخيار الأخلاقي بـالمقاطعه بينما يتبنى الإخوان الخيار البراجماتي بالمشاركه!
غالبية الشعب مقاطع للعملية الإنتخابيه المزيفه , لذلك يظل الشعب على موقفه من عدم المشاركه في عملية عبثية , طالما كانت أفضل نتائج المشاركه لم تكن لها فعاليه.  مقاطعه الزيف خيار أخلاقي ايجابي والمشاركة فيه بدعوى إصلاحه خيار سياسي غير واقعي (بالنظر الي سابق النتائج)   , وللأسف فضل الإخوان التواجد في المشهد السياسي ودحض الخيار الأخلاقي بالمقاطعه. والأسوأ من ذلك هو استدعاء الدين لتبرير هذا الإختيار , الذي لا يرى فيه المواطن العادي سوى تطبيق لمبدأ الغايه تبرر الوسيله
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< 

الأحد، أكتوبر ١٠، ٢٠١٠

ابراهيم عيسى – الفكره والحدث والشخص


جاء استبعاد إبراهيم عيسى من رئاسه تحرير الدستور بعد فتره قليله من توقفه عن تقديم برامج تلفزيونيه في سلسله من المشاهد الدراميه وتصاعد لردود الأفعال , معظمها تشويش غير مجدي. اللافت هو تزامن اقصاء عيسى مع توقيف برنامج عمرو أديب. تضاف هذه الأحداث إلى سلسله سابقه من الاقصاءات لعبد الحليم قنديل , مجدي حسين , حمدي قنديل ..

لست من المعجبين بـعيسى أو عمرو اديب , ولكني لا انكر شعبيتهم الجارفه في زمن السوقية و انحدار الثقافه. أنظر اليهم في مجالي الإعلام والصحافه كمواز ثقافي لتامر حسني و سعد الصغير في مجال الغناء.

لم يكن لدي ما أقوله , ففي ظني ان المسأله واضحه ولا تستدعي أكثر من الخجل من واقعنا المذري.

و لكني قرأت مقال للأستاذ جمال سلطان –الذي أقدره كثيرا- يعلق على المسأله.

و للحق لم اعجب بتعليقه , وشعرت أنه حاد عن جوهر الفكره التي تستحق الإيضاح للناس , وانضم الي التشويش.

هذا هو مقال الأستاذ جمال

http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=40580

وفي رأيي أن الأفكار التي طرحها الأستاذ جمال سلطان في تعليقه على الحدث هي من قبيل سرد حقائق لا تقبل جدال, مثل وجوب عدم تأبيد رؤساء التحرير و حقوق مجلس الإداره ومزايدات بعض الصحفيين في القضية ..

كلها أفكار صحيحه , ولكن استدعائها هي فقط في التعليق على الحدث –في ظني- غير موفق وغير مفيد. يبدو لي ان الغيره المهنية هي التي سيطرت على مقال الأستاذ جمال , ولذلك وجب على القاضي ان يتنحى عن نظر أي قضية , عند استشعار الحرج.

وأرسلت لهم هذا التعليق , ولا أعلم ان كان سينشر , حيث أن تعليقاتي على موقع "المصريون" لا تتمتع دائما بحظ النشر ..

<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<

بعيدا عن شخص الضحية , ودعم الأحباء وشماته الأعداء , الحدث متكرر و يشير الي نمط واضح في التعامل مع رافضي التوريث ممن تزداد شعبيتهم عن حد معين تقوم أجهزه بحثية بقياسه , وتستعين بهذه القياسات عقول متميزه في فريق التوريث. كثير من المصريين رافضي السوقية لم يكونوا من المغرمين بعيسى كصحفي أو كأعلامي , ولكن الحدث أهم من الشخص , والحدث هو اسكات صوت -ذو شعبية مقلقه- مناهض للتوريث , والفكره اهم من الحدث , والفكره هنا أن فريق التوريث فريق لا تنقصه الكفاءه ويعمل بطريقه علمية مدروسة.

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>.>

السبت، أكتوبر ٠٢، ٢٠١٠

عندما تحرك المصريون

في خضم الدعوات المتتاليه للتغيير , ونشر الوعي بين الناس بمدى التردي الذي وصلنا اليه بمعايير العالم المتحضر , ومحاوله شحذ الهمم للمشاركه في عمليه تحول جذرية نحو ديمقراطيه حقيقيه , اذ ربما تقيلنا من عثرتنا و تضعنا على الطريق الصحيح للرقي , فوجئت بقضية فرعية في باب الصراعات الطائفية في مصر .. و في البدايه لم أعر الأمر اهتماما , فهي حلقه في سلسله لا تنتهي من شرارات طبيعية لكن الإعلام يوزعها على الجميع -من باب المهنية وربما الرزق- والمنتفعين وفارغي العقول يزيدونها اشتعالا عن جهل متعمد وغير متعمد. ولكن نقطه فاصله أثارت فضولي وتساؤلاتي , وهي حجم الحشود التي شاركت في الوقفات الإحتجاجية والمظاهرات ,حيث كانت الأعداد تفوق كثيرا أي مظاهرة أو وقفه احتجاجيه مرتبطه بالديمقراطية أو انتهاك الحقوق!
تفائلت في البدايه -بسذاجه- لإنتشار الوعي إلى الدرجة التي دفعت الاف المصريين للخروج مطالبه بـحريه انسانه في الإختيار , ولكني أدركت لاحقا ان الغالبيه ممن خرجوا في هذه المظاهرات لم و لن يشاركوا في أي وقفه أو مظاهرة معنية بحرية الوطن!
وعدت إلى مربع اليأس , متابعا لأضخم المظاهرات المطالبه بالديمقراطية التي يحتشد فيها عشرات!

وفي محاوله لفهم هذه المعضله , لربما اتوصل إلى السر الذي يستطيع تحريك المصريين , اضطررت لمتابعه القضية الشهيره "لكاميليا" .. وبتتبع طرف الخيط وصلت إلى كبار الشيوخ السلفيين , الذين لهم ألاف مؤلفه من المريدين و التابعين , و يعملون في مجال الدعوه ونشر الدين من خلال معاهد ومراكز و مؤخرا من خلال فضائيات. لطالما كانت لهم معامله تفضيليه من قبل النظام و تسهيلات امنية كثيره منحت لهم ومنع عن غيرهم أقل منها بكثير. والسبب في هذا التساهل الأمني هو ابتعاد السلفيين تماما عن أمور السياسه قولا وعملا , وهو اتفاق ضمني غير مكتوب , ربما يكون شرعي ولكنه في ظني اضر كثيرا بمصلحة الوطن , اذ ان الكثيرين من هؤلاء السلفيين ومريديهم يملكون البصيره الحقيقيه لإدراك حجم الضرر الذي اصاب البلد من جراء غياب العداله وانتشار الفساد , والكثيرين منهم أيضا يملك القدره على الإقدام وبذل التضحيات. ولذلك كان اعتزالهم السياسه -في ظني- من أسباب تدهور الوضع و استفحاله.

وظلت المعاهده ساريه حتى جاءت قضية كاميليا , فحشدوا الالاف غضبا , ولا أحسبه غضبا لتقييد حرية كاميليا كإنسان , ولكنها غضبه ضد سطوه الكنيسة التى فاجأتهم بتأثيرها على النظام في حسم القضية لصالحها. استنتاجي هذا -وربما يكون خطأ- سببه عدم قيام السلفيين بأي وقفه أو موقف ازاء انتهاك حريات وحقوق كثير من الإخوة أو الأخوات المسلمات في مواقف عديده فيما نعرف وما لم نعرف. لم نسمع لهم صوتا في حادثه خالد سعيد , برغم ان الحادثة اكثر دموية انتهت بـازهاق روح "مسلمه".

الملحوظه الأخرى الجديره بـالإنتباه هي حرص النظام على عدم فض المعاهده , وهذا واضح من التعامل الأمني الناعم -مقارنه بالقوه المفرطة مع العشرات المطالبين الديمقراطية ومنع التوريث- مع الالاف المتظاهرين. ويبدو ان النظام يدرك جيدا حجم السلفيين وصلابتهم , وليس لديه ادنى استعداد لتصعيد المواجهه ضدهم. واختار النظام ان يتعامل مع المشكله بطريقته المعتاده في الأمور الجسام , ألا وهي تجاهل المشكله تماما حتى ينشغل الناس عنها بمشاكلهم الأخرى التي لا تنتهي. مع القيام بدور الرقيب العادل (والتحجيز الأمني) حتى يمل الناس من الوقفات والمظاهرات وينصرفوا عنها أو ينصرفوا عن متابعه من  لم ينصرفوا.

و للذكرى .. من بين عشرات المقالات والتحليلات التي قرأتها في قضية كاميليا لكبار وصغار الكتاب , اقف عند مقالة الدكتور جلال أمين: 

الأحد، سبتمبر ٢٦، ٢٠١٠

اقتراح للشروق: نشر درر المقالات لكبار الكتاب الراحلين

كتب الأستاذ فهمي هويدي مقال في الشروق رثاء في كاتب وباحث مصري قدير(محمد فتحي عثمان) لم يعرفه كثير من المصريين ولم ينل حق قدره

وكان هناك تعليق لأحد القراء يشيد بالراحل ويشير إلى مقالة متميزه بعنوان: المساواه أمام القانون في الإسلام
فبحثت عن المقالة وو جدتها فعلا قيمة  ومفيده

وتذكرت قراءتي في كتاب أبناء رفاعه للأستاذ بهاء طاهر واشادته بالكتاب الذين أثروا فيه , ومحاولتي البحث عن مقالات قديمه ليوسف ادريس و يحيى حقي , فأرسلت هذا التعليق بهذه الفكرة إلى الشروق تعليقا على مقال الأستاذ فهمي .. لعل وعسى
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
شكرا للمهندس طارق الوزير صاحب التعليق رقم 11 , فهو صاحب الإشارة للمقال المتميز
ا لمساواة أمام القانون في الإسلام  للراحل محمد فتحى عثمان. وهو بالفعل مقال رائع. وهذا يدفعني لكي أقترح على الشروق فكره اعاده نشر مثل هذه الدرر , بحيث يكون هناك باب خاص بنشر مقالات قديمه لكبار الكتاب والباحثين , وخصوصا ان كثير مما كتب في الماضي يصلح بجدارة ان يكون تعليقا على أحداث الحاضر. ومن الممكن ان يرشح كبار الكتاب ف الشروق كل أسبوع مقالا لكاتب راحل تستحق ان تنشر لأبناء هذا الجيل الذين لم تتاح لهم فرصة القراءه للجيل السابق
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<


الأحد، أغسطس ٠٨، ٢٠١٠

هدى للمتقين .. الإعراض عن الجاهلين

 في مقال رائع للأستاذ معتز عبد الفتاح , يبين حكمه القرآن في الإعراض عن الجاهلين ويستشهد بمواقف للرسول عليه الصلاه و السلام

مقتطفات
الحكمة أن تختار ما تتجاهله

ولو أن كل كلب عوى ألقمته حجرا لصار الصخر مثقالا بدينار

 «والذين إذا مروا باللغو مروا كراما، وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما».

«وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغى الجاهلين»

الاثنين، أغسطس ٠٢، ٢٠١٠

البرادعي وتصحيح المسار

تحليل ممتاز للأستاذ خالد السرجاني في جريده الدستور

و كان هذا تعليقي
>>>>>>>>>
تحليل متميز
يبدو لي فعلا ان الدكتور البرادعي يراهن على صحوه القوي النائمه بدلا من الرهان على المعارضه التاريخية.

والسؤال الان: هل تستفيق القوه الشعبية الحقيقية لتحتل الصداره في القدره على احداث التغيير ام تظل مقدرات هذه الأمة بيد فئه محدودة العدد لكن بالغه التأثير
<<<<<<<<<<

الأحد، مارس ٢١، ٢٠١٠

الأم المصريه .. الضمير الغائب في المجتمع

إلى كل ام مصرية احتفى بها أبنائها في عيد الأم
مستقبل ابنائك امانه في عنقك , فلا تبخلي على أبنائك و احفادك في المسقبل ان يحيوا حياة كريمه في وطن متقدم. صوتك في الحق امانه و تاييدك لحلم التغيير يصنع فرقا. ان صوت الأم المصرية هو الضمير الغائب في هذا الشعب , قادر على ايقاظ حلم الشباب وتحريك همم وعزائم الرجال

 >>
تعليقي على خبر في جريده الدستور -مصادفه في يوم عيد الأم
 قيادات نسائية تعلن الانضمام لمبادرة البرادعي وتؤكد في بيان لها: نحن جزء من التغيير
<<

الثلاثاء، مارس ١٦، ٢٠١٠

لا تكن خلوقا مع من لا تنفع معه أخلاق

درس في وجوب عدم التسامح مع من لم يدفعه التسامح إلى كف الأذى , فهناك فعلا من لا يرتدع الا إذا عوقب
وفي ذلك قال العرب
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته .. وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا

الاثنين، مارس ١٥، ٢٠١٠

«المقاومة السلبية» أو الـ«ساتيا براها»

مقال رائع للأستاذ المخزنجي عن المقاومة السلبية
the passive non violent resistance



ووجهة نظر لباحث تاريخ فيما استطاعت ان تحققه شعوب كولومبيا والنيجر و العراق


ياللعار

الخميس، مارس ١١، ٢٠١٠

رؤية اسلامية مخلصه في مشروعية دعم البرادعي

الدكتور طارق عبدالحليم كتب المقاله التالية في جريدة المصريون

منقول
 ... >>
ورغم التحفظ على النهج البرادِعيّ وما يمثله من خروج على النهج الإسلاميّ، ورغم شكوكنا في جدية التوجه البرادعيّ، وإستعداده لخوض معركة ذكر أنه يريد أن يكون فيها مجرد رمز، دون أن يبيّن المعنى التطبيقيّ لهذا الدور، فلا أرى بأساً شرعياً أو وضعياً – في التحليل النهائي - في أن يضع الإخوان والسلفيون وغيرهم، أيديهم في يد البرادعي ومن سيصطف وراءه من جسد الأمة، فالرجل، وإن تفوه بكلام دالٍ على مذهبه في رؤية محلّ الدين من الحياة، مما يخرج عن نهج الإسلام بلا شك، إلا أنه صرح كذلك بأن ديموقراطيته يُمكن بها أن يَحكم من يختاره الشعب وتتفق عليه الأغلبية، وهي فرصة المسلمين الوحيدة في إسترجاع حكم الله سبحانه الذي اضيع بالكامل في عهد الدولة الحاكمة، فلعل من يخالف في هذا يعرف أن العلمانية هي الحاكمة في كلّ أمر من أمورنا في حقيقة الواقع،
العلمانية الشرسة الديكتاتورية التي يأخذها في الله لومة كلّ لائم. والله سبحانه أعلم وأحكم.
<<

الأربعاء، مارس ١٠، ٢٠١٠

الطريق المختصر للوصول للرئاسه - نصيحة إبراهيم عيسى

كتب الأستاذ إبراهيم عيسى اليوم في الدستور مقال يطرح فيه فكرة انضمام البرادعي إلى حزب سياسي فورا


وكان هذا رأيي
]
س: من أنت ؟
ج: أنت كما تفكر


لا اود ان اختلف أو اتفق معك يا أستاذ إبراهيم قبل ان اسجل نقطة هامة. ان كل إنسان يكون كما يفكر , أرائك تعكس شخصيتك . ان الحل الذي طرحته يعكس طريقتك العملية في الحياه , انت إنسان عملي بحت يعي الواقع والظروف جيدا , ويعمل وفق هذه الظروف لتحقيق اهدافه. ربما بسبب هذا التكوين استطعت ان تحقق نجاحا مهنيا مرموقا, لم يستطع اخرين تحقيقه رغم كفائتهم و علمهم. وعموما تلك مهارة محمودة طالما أنك شخص نبيل واهدافك في النهاية مشروعه.

أما في رأيي في اقتراحك , هو تماما مثل ماورد في

تعليق القارئ الكريم "جلال محمد" , سأعيد نقله هنا لأنه فعلا يستحق التأمل:

"اذا جاء حاكم عادل دون تدخل من الشعب سياتى بعده حاكم ظالم وعليه: يكون المطلوب فرض اصلاح سياسى بايد ووعى المصريين وليس حاكم جيد"

لذلك أنا لا اريد البرادعي رئيسا من اقصر مسار , مسار الأحزاب الحالية مسار نمطي لن يوقظ الموتى الممتنعين عن فهم السياسة والمشاركه فيها , انا اريد أي برادعي يعمل على ايقاظ الشعب المستسلم لكي يستفيق و يشارك في اختيار من يحكمه ويحاسبه ويستبدله من آن لآخر.
[

وفي نفس المقال كتب أحد المعلقين مقال بديع بعنوان خطاب الرئاسة الأول لجمال مبارك


الاثنين، مارس ٠٨، ٢٠١٠

رسالة إلى رموز مصر

تعليق على مقال للأستاذ إبراهيم عيسى في الدستور تسخر من فكره جمعية التغيير

]
يا أستاذ إبراهيم انت كعادتك مبدع في التشخيص. مقالاتك ممتعة جدا ولكنها للأسف لا تضيئ طريقا (لن أقول لا تضيف جديدا) انت للأسف تأخذنا إلى نفس النتيجة ولكن من طريق أخر, طريق المعارضة البلاغية ذات المحسنات البديعيه الشعبية. أتمنى من الله أنك أنت و امثالك ممن يتمتعون بمصداقية كبيرة ومحبة الناس ان تنضموا لقافله الداعين للتغيير. لا تجعلوا اعتراضكم على الشكل واختلافاتكم بين بعضكم مبررا لمنعكم الدعم والتأييد لما هو حق بين. لا تحرموا شباب هذا الجيل من حقه في ان يحلم بعدالة في بلده بدلا من يهاجر بحثا عنهافي وطن آخر. لقد اورثتمونا واقعا نكرهه ونحلم بتغييره , فلا تحرمونا دعمكم (على الاقل) في سعينا إلى اصلاحه.
[

الثلاثاء، مارس ٠٢، ٢٠١٠

الدول العربية ذات الشعار الإسلامي والواقع العلماني

كثير من الإسلاميين يعيبون على طرح البرادعي كونه يطمس الهوية الإسلامية في نظرهم , و كانت هناك مساهمات وتعليقات من  قراء عديدين توضح ان الشعار الإسلامي الذي يتخذه النظام الحالي  ابعد ما يكون عن الواقع و التطبيق , الذي ينبذ كل ماهو ذي صبغة اسلامية ويتبنى العلمانية منهجا و أسلوب حياة

وجدت هذا المقال من أفضل المقالات التي وضحت هذه الحالة من الإنفصام المقصود في مصر , داعية الناس إلى النظر في الحقائق و النتائج    بدلا من خداع النفس بظاهر الأمور


و أرسلت التعليق التالي
مقال ممتاز جمع في ايجاز نتائج النظام الحالي , و قدم النظير لها في المجتمعات المتحضره. بحيث يصبح يسيرا على كل فرد ان يتخذ قراره بناء على حقائق و نتائج و ليست انطباعات أو أهواء. و أخيرا , لا نعتب على أحد ان لم يصل إلى نفس القناعه بوجوب العمل على تغيير الأوضاع الحالية بتأييد البديل المطروح , فلكل فرد قناعاته التي هي نتاج تراكم الخبرات و التجارب المتباينة. وكثير منا لم تتح لهم نفس الفرص و التجارب.
[

السبت، فبراير ٢٧، ٢٠١٠

عملية الفرز

تعليقي على خبر في المصري اليوم
خطبة الجمعة فى التليفزيون المصرى: العلماء مكانهم دور العلم وليس الاشتغال بالسياسة 
(القى الخطبة الدكتور محمد فؤاد شاكر)

أحد أهم فوائد الحراك القائم حاليا في مصر , هي فكرة ان الوضع و الموقف الحالي سيفرز الناس , حيث تستطيع فرز الناس بمنتهى السهوله من مواقفهم و آرائهم. قبل قدوم البرادعي , كنت أحسن الظن بعدد ليس قليل من رافضي التغيير , و ذلك لفقدان الثقة في نزاهة معظم الداعين للتغيير . أما اليوم, فقد أصبحت الدعوه للتغيير خيارا أخلاقيا بإمتياز , يمكن الناس بسهولة من فرز كل رموز المجتمع و نجومه حسب مواقفهم و تصريحاتهم.

الدكتور محمد فؤاد شاكر: شكرا لتحديد موقفك.

الاثنين، فبراير ٢٢، ٢٠١٠

الإسلاميون .. و الواقعية السياسية

كتب الأستاذ محمود سلطان في المصريون مقال (البرادعي .. والصوفية السياسية) يرى فيه ان “ظاهرة البرادعي شوشرت على رؤى أخرى أكثر موضوعية " داعيا الى البعد عن الرومانسية السياسية و مشيرا إلى طرح للأستاذ ضياء رشوان –منذ عام مضى- عن دور مؤسسات القوة.


وفي ظني ان أنصار التيار الإسلامي يتمنون ان يكونوا هم البديل الوحيد للنظام الحالي , وأخشى انهم يرون في تأييد أي بديل اعتراف ضمني بالفشل. وان صدق هذا الظن فإن الوضع سيبقى على ماهو عليه لعقود ممتدة في مصر. حيث أنهم سيمنعون تأييدهم عن أي مشروع وليد , و سيمنعهم النظام عن الوصول للسلطة بكل الطرق الممكنة.

هذه هي قرائتى لموقف الأستاذ محمود, حيث أني أرى نوع من التجني في افتراض ان الالتفاف حول البرادعي هو سبب عدم الاهتمام بطرح الأستاذ ضياء رشوان!

كما اني لا اجد ما يمنع من تضمين فكر الأستاذ رشوان في طرح البرادعي , الذي لم يتبلور بعد , ومازالت هناك فرصة للجميع لكي يضعوا رؤاهم و مطالبهم في هذا الطرح الجديد.

لذلك كتبت هذا التعليق ردا على مقال الأستاذ سلطان ولكنه أطول من ان ينشر كتعليق , فأرسلت مقتطفات منه علها تجد طريقا للنشر ..

الإسلاميون .. و الواقعية السياسية

دعونا نحدد لب الخلاف مع طرح البرادعي بدون مواربة

الأستاذ الكريم, توجهكم من طرح البرادعي واضح ومفهوم ومحترم. اتضح هذا التوجه من خلال تعاطيك ومعظم كتاب جريدة المصريون من طرح البرادعي.

أتصور ان لب الخلاف -كما يستبين من تعليقات العديد من القراء الكرام- أن الطرح الليبرالي الخالي من المضمون الإسلامي هو أساس موقفكم الرافض لطرح البرادعي. وربما فيما بعد ستصبح النخبة المؤيدة للبرادعي هي نقطة ضعفه حيث يكون من غير المعقول ان يتحد الإسلاميون مع الفنانين والأدباء الذين لا يبدون الإنتباه المطلوب (و أحيانا الإحترام الواجب) لعامل الدين. ومثل هذه الإشكالية تتطلب سنين عديدة من الحوار والتفاعل حتى نستطيع ان نخرج منها بفائز ومهزوم.

لذلك, أرى أن الواقع يفرض على الإسلاميين –كأفراد- مواجهة ذاتية اخلاقية لتحديد موقفهم بين الخيار القائم فعليا (النظام الحالي المحتفظ بدين الإسلام شعارا غير قابل للتفعيل ) والطرح الجديد للبرادعي. أستطيع ان أتفهم ان من حق كل جماعة فكرية ألا تتنازل عن مبادئها و تبذل مافي وسعها لنشر منهجها و ايضاحه للناس , ولكن الموقف الأن لا يطرح سوى خيارين (للأسف) يجب على كل فرد أن يحدد موقفه منهما. وأراك تبذل جهدا في لفت الإنتباه الي الخيارات الأخرى التي هي ربما أفضل من الخيارين الحاليين , ولكني أرى في هذا –لحسن ظني بكم واستبعادا لنظرية المؤامرة- تفتيتا للخيار الوحيد الأخلاقي المطروح حاليا للخروج من المستنقع , و نتيجته المحتومة هي البقاء في ذات المستنقع لعقود مقبلة.

كل الحركات والرموز والجماعات التي ولدت في مصر خلال العقود الماضية لم تستطيع ان تصل إلى (الكتلة الحرجة) من الكثافة الشعبية لإحداث التغيير المأمول و من ثم وضع مصر على المسار الصحيح للرقي والتقدم. هذا التحليل ينطبق على الوفد و كفاية وأبريل وأيمن نور و الوسط والإخوان , مع الإحترام للجميع والإعتذار عن التخاذل في تأيد ونصرة الجميع , ولكن الواقع المرير يجزم بفشل الجميع بسبب خنق الفرصه وافساد المناخ وتخاذل الشعب.

الآن هناك خيار جديد (آخر) ينمو , وربما لديه فرصة (ولو واحد في المليار , مثل سابقيه) في الاستحواذ على الكتلة الحرجة المطلوبة للتغيير, لذا وجب علينا تقسيم السؤال الي سؤالين , رئيسي و فرعي , السؤال الرئيسي هو: أيهما تختار :الوضع الحالي ام (الآخر الجديد)؟

إن كان اختيارك هو (الوضع الحالي) عندئذ لن يوجد سؤال فرعي , و ان كان اختيارك هو (الآخر الجديد )قد يكون هناك سؤال فرعي (إذا صدق البرادعي في طرحه, وضغطت عليه القوى المؤيدة له لتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص) :

ما هي توجهاتك (اسلامي , ماركسي , ليبرالي , رأسمالي, أخرى)؟

لذلك , هذه لحظة اختيار أخلاقي جديدة بعثها الله إلينا , وعلينا أن نختار, ونصارح أنفسنا قبل الاختيار , بأن رفض الطرح الأخر (أيا كانت معقولية أو مشروعية الأسباب ) هي اختيار ضمني وفعلي بالوضع الحالي حتى و إن أعلنا عكس ذلك.

الأربعاء، فبراير ١٧، ٢٠١٠

الدكتور النشائى: البرادعى لا يصلح رئيساً للجمهورية.. وأتمنى اختيار جمال

كتبت التعليق التالي بعد قراءه هذا التحقيق في اليوم السابع


very comic rationale
The logic and criteria used by Dr Nashaii to justify his selections are very comic. I am really disappointed and ashamed to read such statement from a person who is recognized as one of the great egyptian minds nowadays.


His choices are his undeniably basic rights -whatever they are- and he is free in his convictions; however the rationale presented to justify his conclusions are far below what we expect from a prominent intellectual figure was supposed to educate the mass the proper ways of thinking, analysis and concluding.
 
 
"Published as comment number 128"

الأحد، يناير ١٧، ٢٠١٠

مشكلة تشابه الأسماء تحتاج المزيد من الضوء


أرسلت التعليق التالي للشروق تعليقا على مقال للأستاذ فهمي هويدي: 

أعتقد أننا يجب ان نفتح ملف التعامل مع مشكلة تشابه الأسماء. هناك الكثيرين يعانون الأمرين من هذه المشكلة. عند الدخول أو الخروج من المطار يطلب ضابط الجوازات من بعض الأشخاص ان ينتظروا (على جنب) حيث أظهر الحاسب الآلي أنهم مطلوبون (حتى مع وجود الرقم القومي!). وينتظر هؤلاء الأشخاص لحين انتهاء البحث الدقيق بمعرفه ضابط أخر. في هذا الوقت , لا يستطيع المواطن ان يطرد من خياله مثل هذه الحوادث , و يتخيل أن الضابط سيعود وينادي عليه بأنه هو المشتبه المطلوب! خاطر أليم ولحظات عصيبة تمر كأنها دهر.
ان عدد السكان في مصر أصبح كبير جدا , كما ان الأسماء شائعة جدا. أتصور أنه لكل مواطن في مصر يوجد على الأقل مواطن أخر يحمل نفس الإسم الثلاثي (أنا شخصيا كان لي زميل في نفس مدرستي يحمل نفس الإسم الثلاثي),  مما يجعل احتمالية تشابه الإسم الرباعي وارده بدرجة كبيرة على نطاق الجمهورية كلها.
أتمنى ان نفتح باب النقاش في هذا الموضوع , لأنه يبدو لي أن المشكلة تتفاقم مع الزيادة السكانية و الرقم القومي لا يطرح حل جذري لها.

فكرت عند تسجيل أبنائي أن أستعيد لقب العائلة (على أساس أنه أقَل شيوعا وقد يعفي الأبناء من احتمالية تشابه الأسماء) لكن الكثيرين حذروني حيث أن لقب العائلة (كما عرفته من أبي) غير مسجل في أي وثيقة رسمية خاصة بـي , مما قد يضع الأبناء في مشكلة أكبر!

الخميس، يناير ٠٧، ٢٠١٠

وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ

سمعت مداخلة أعجبتني من دكتور عمار علي حسن في حوار مع دكتور عبد المنعم أبو الفتوح على قناه دريم
وبحثت عن كتابات للدكتور عمار ووجد المقاله التالية

أعجبني شرح الدكتور للاية الكريمةالتي وضعتها عنوان لهذه الفكرة ,
فهي توضح رأي القرآن الذي يتطابق مع المنطق السليم في استهجان أي منظومة قائمة على قطب أوحد , سواء كان هذا القطب دولة واحدة في نظام عالمي يدعي العدالة والمساواه أو حزب واحد في دولة تدعي الديمقراطية

و على المستوى الشخصي فهي تبرر حرصي الدائم على اتخاذ موقف هجومي من القوى الكبيرة, حتى انني أكرر في عملي جملة
"I am against the big sharks"
الان أصبح لموقفي هذا سند من القران , و لكن السؤال المهم هو كيف نوظف هذا المفهوم في مجال العمل بدون الوقوع في مأساه  الإدارة بالتصادم
"management by conflict"
وهي أكثر ما أعاني منه في الوقت الحالي

الجمعة، يناير ٠١، ٢٠١٠

جسر الصحافة والأدب ... و نفق الصحافة و الإعلام

كَتب الأستاذ محمد المخزنجي مقالا في الشروق عن الأستاذ هيكل
http://www.shorouknews.com/Columns/Column.aspx?id=167202
ولفتت انتباهي فقرة في المقال عن الصحافة والأدب:
"فى قلب موضوع الكتابة، ثمة إشكالية لم ينتبه كثير من النُقاد إلى وصولها الفعلى إلى مرفأ آمن، وهى الفجوة بين الصحافة والأدب، فهناك عدد قليل من كُتّاب البشرية المعاصرين، بعضهم أدباء كبار وبعضهم صحفيون كبار، أقاموا فوق هذه الفجوة جسرا للتواصل، فكان الامتزاج المدهش بين الصحافة العالية والأدب الرفيع، وهيكل أحد هؤلاء الكبار القليلين، "
المقال بديع كعادة الأستاذ المخزنجي , ولكن الفكرة السابقة دفعتني لكتابه التعليق التالي:

[بينما اقام الجيل السابق جسرا بين الصحافة والأدب , أقام الجيل الجديد نفقا بين الصحافة والإعلام . كانت نتيجته مخزية , اذ ضاعت الفكرة الأصيلة والتحليل الرصين في غمرة المقبلات اللفظية والبلاغة الشعبية, فأصاب الصحافة بل والفكر الجمعي كله ضحالة و سطحية مشابهة لما اصاب الفنون الأخرى من تدهور حضاري.
امتلأت الساحة اليوم بصحفيين صاروا نجوم فضائيات , أو العكس , ففرضت عليهم أليات السوق الإعلامي لغة خطاب متدنية , تم تبريرها بالوصول إلي المشاهد البسيط , وكان مامولا منها ان ترفع مستوى المشاهد تدريجيا , ولكن النتيجة كانت هبوط مستوى الصحافة تدريجيا. واتصور ان تراجع مستوى الصحافة والكتابة عموما أخطر بكثير من تراجع باقي الفنون , حيث أن فنون الغناء و التمثيل هدفها الأساسي الترفيه , أما الفن الصحفي فهدفه التنوير , ولكن للأسف صار هو الأخر ترفيها وامتاعا على يد صحفيين الفضائيات و إعلاميين الصحافة. ]