الثلاثاء، نوفمبر ٢٩، ٢٠١١

جيل لا يعترف بالخطأ ولا يمل من تكراره

مقال مفاجئ للأستاذ سلامة أحمد سلامة أفقدني الإتزان
لم اعتد منذ فترة طويله ان اقرأ للأستاذ سلامة شيئا يختلف جذريا مع ما أظنه صواب , وكان هذا المقال بمثابة مفاجأه وصدمة لي. ربما يكون ذلك جيد لكي اراجع نفسي ولكن تحليلي السريع لهذا الإختلاف ربما يكون راجع لصراع الأجيال 

ارسلت لهم هذا التعليق وتم نشرة , وسيظهر المستقبل القريب ماهو الصواب

كتب الشاهد

رجل مناسب في مكان مناسب لكن في الوقت غير المناسب
لإثنين 28 نوفمبر 2011 - 3:39 م 

 شريف و نزيه, نعم . ولكنه لديه استعداد تام للسمع والطاعة. ولا يمكن ان يستقيل من نفسة ويضع رئيسه في حرج. وان استقال أو أقيل , سيصمت للأبد. كما انه افضل ضامن لاختزال الثورة في تنحي مبارك وقطع الطريق على ولده , و ليست لديه ذره ايمان بالتغيير -والا كان شارك في دعم كفايه وغيرها من 10 سنين- وغير قادر على فهم طبيعه الحلم الذي يراه شباب هذا الجيل . نحترمه ونوقرة ونجله و لكنا لسنا سعداء بإختياره , هو تكرار واضح لخطأ عصام شرف , وهذا هو الفرق بين جيل الشباب وجيل الشيوخ , فالشباب ببصيره نقية لم تتلوث بعد يستطيعون استدراك الخطأ والعمل على تصحيحه , أما جيل الشيوخ فلا يمل من تكرار اخطاؤه , وجيل الشباب يدفع الحصة الأكبر من التكلفه.

الأحد، نوفمبر ٢٧، ٢٠١١

إخوان 54 و إخوان 2011

العسكر سنة 1954 حشدو لمظاهرة " تسقط الأحزاب" و انضم الإخوان لهم و غرقت مصر في مستنقع الفساد و الإستبداد 50 سنة. الآن العسكر يلعبون نفس اللعبة, يحشدون في العباسية مظاهرة " تسقط الثورة" لكن الإخوان هذه المرة لم يكررو الخطأ و انما اعتذروا بأدب بأنهم مشغولون في مظاهرة "نصرة الأقصى". صحيح ان الإخوان لم يكرروا خطأ 54 لكنهم للمرة الثانية لم يفعلوا الصواب . مما للأسف قد يكلف مصر سنوات اخرى قبل العودة الى صحيح المسار

الثلاثاء، نوفمبر ٠١، ٢٠١١

عدم المشاركة هو السبب الحقيقي للخراب

كتب معتز عبد الفتاح هذا المقال المتميز  في الشروق لحث الناس على المشاركة في العملية الإنتخابيه , وفضلت الإحتفاظ به هنا لثقتي في الحاجه إلى العوده اليه لاحقا


وقد كرر من قبل في مقالات سابقه الأقوال التالية في نفس السياق

قال أفلاطون: «إن من يعزف عن المشاركة فى الحياة السياسية، فسيعاقب بأن يحكم بمن هم دونه، ومن لايراعون مصالحه».

وقال روسو: «حين يقول المواطنون إنهم لا يكترثون بشأن الدولة، فإنك يمكن أن تعتبر أن الدولة قد انتهت».

وهو المعنى الذى أشار إليه أليكس دى توكفيل: «الدولة شركة قائمة على مساهمات أعضائها، ولو توقف الشركاء عن لعب دور الشريك، فستنهار».




الاثنين، مايو ٣٠، ٢٠١١

هل يستطيع الوفد ان يشارك الإخوان في الحكم

اطلق السيد البدوي تصريحا بأن الوفد حزب حاكم في الإنتخابات القادمه , هذا التصريح اللطيف لم ينل اهتمام اي متابع للشأن السياسي في مصر.
حتى فوجئت بمحلل سياسي كبيير مثل الأستاذ جمال سلطان , يحتفي بمثل هذا التصريح ويؤكد ثقته في جديتة بل وواقعيته

اظن ان الأستاذ جمال يحاول جاهدا تهدئة مخاوف الناس الذين يؤرقهم احتمال احتكار الإخوان للمشهد السياسي ,  ولكني لم يخطر في بالي ان يكون الوفد هو الوسيله لمثل هذاالتطمين
ربما يكون هذا التصور هو مايتمناه الأستاذ جمال على أرض الواقع ,أو ربما لديه معلومات غير متاحه للعامه ولكني لا انكر دهشتي من تحليله وحاولت جاهدا ألا أسيء الظن
على كل الاحوال ارسلت لهم هذا التعليق

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
نحن في حاجة لقطب آخر يشارك الإخوان في الحكم , و ليس هذا عدم ثقة في جدارة الإخوان
الشاهد
30-05-2011 11:57
و لكنه الدرس الإلهي "لولا دفع الناس بعضهم لبعض لفسدت الأرض". أتمنى مثلك ألا يتمكن من الحكم في مصر فرد أو تيار سياسي واحد , ولكني استبعد ان يكون الوفد هو هذا الشريك الفاعل.الواقع يؤكد أن الجميع اضعف من الإخوان بكثير , وللأسف عند محاوله بيان هذا الضعف وإيضاح مدى خطورته على الممارسة السياسية, يستاء الإخوان و تبدأ الاتهامات بالإضطهاد. ويعلم الله أن الكثير يحبون الإخوان وإنما يخشون عليهم من زمام السلطة , التي علمنا الله أنها ما امتلك زمامها فرد أو جماعه واحده , إلا وتسلل الفساد من بين يديها
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<



الخميس، مايو ٢٦، ٢٠١١

From Gandhi Quotes book

Our inspiration can come only from our faith that right must ultimately prevail.

I hate privilege and monopoly. Whatever cannot be shared with the masses is taboo to me.

Work without faith is like an attempt to reach the bottom of a bottomless pit.

There are limits to the capacity of an individual, and the moment he flatters himself that he can undertake all tasks, God is there to humble his pride.

I am indeed a practical dreamer. My dreams are not airy nothings. I want to convert my dreams into realities as far as possible.

Whatever striking things I have done in life, I have not done prompted by reason but prompted by instinct, I would say, God.

I AM not a visionary. I claim to be a practical idealist.
We have lost the paradise only to regain it.
My mission is not merely brotherhood of Indian humanity...I hope to realize and carry on the mission of brotherhood of man.  
<< Till page 22 >>

الاثنين، أبريل ١٨، ٢٠١١

من فن الواو - الشاعر الصعيدي عبد الستار سليم

ابيات أعجبتني


طعم المرارة من الصبر .. وصدى (الحلج) من حديده
واجب على الراجل الصبر .. لو كلمته مش في إيده
 *  *  *
ياللي جايلي معاتبني .. ليه بعتني بالخسارة
وحرقت قمحي مع تبني .. دا جبن والا جسارة
*  *  *
صاحبي اللي داينته كذا دين .. لما داينني اشتكاني
ونصبلي في السوق مزادين .. وعملني قصة وحكاني
*  *  *
لا توطي راسك لمخلوق .. ولا تشكي حالك لشامت
دا العبد ينباع في السوق .. والحر يخشى المشامت

الخميس، أبريل ١٤، ٢٠١١

لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين

مقال رائع في استخلاص العبره اثر القبض على مبارك وأولاده والتحقيق معهم
و استحضار سورة القصص من القرآن الكريم

  نقاط متفردة من المقال:

قد يتحول السعي الي النجاح أو الشهره أو المجد إلى اضطراب نفسي وسلوكي

معني الزهد , وهو خلو القلب مما تراه العينان

ومعني القناعة , وهاي خلو القلب مما لا تملكه اليدان

وان الزهد والقناعة هما اقصر طريق إلى راحة البال

يجب ان يحذر الإنسان من الافتخار بعلمه أو بنجاحه (لا تفرح ان الله لا يحب الفرحين)

والا يظن ان هذا النجاح دليل رضي وحظوه عند الله أو هو حق مستحق له عن موهبة وكفاءة (إنما أوتيته على علم عندي)

بل هو نوع من الإبتلاء , فالإنسان قد يبتلى بـالعطاء مثلما يبتلى بالمنع

ولا يجب على العاقل ان يغبط الناجحين أو الأغنياء لو كانوا فاسدين , فهم فتنة عصورهم - «قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثلما أوتى قارون إنه لذو حظ عظيم»
بل يتذكر قول أهل العلم «ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا، ولا يُلقّاها إلا الصابرون»
فقريبا يرينا الله فيهم أيته «وأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس يقولون ويكأن (أى عجبا) الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر، لولا أن مَنّ الله علينا لخسف بنا».


وأخيرا خلاصة الحكمة التي جمعها الأستاذ معتز
سبحانه وتعالى يعطى من يشاء بفضله، ويمنع من يشاء بعدله، ولا يسأله مخلوق عن عِلة فعلِه، ولا يعترض عليه ذو عقل بعقله. سبحانه، قد يعطى وهو يمنع، وقد يمنع وهو يعطى، وقد تأتى العطايا على ظهور البلايا، وقد تأتى البلايا على ظهور العطايا، وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم. والله يعلم وأنتم لا تعلمون

جزاك الله خيرا يا أستاذ معتز






الأربعاء، مارس ١٦، ٢٠١١

لماذا نتعجل الموائمة

استشعر ان عددا كبيرا سيقول نعم خوفا من فوضى أو فراغ , وفي رأيي ان هذا سوء ظن بالمجلس العسكري . فكما حدث في موضوع وزاره شفيق , كان المجلس يرى انه من الأفضل بقاءه لإستقرار البلاد , ولكن ما ان تيقن المجلس ان إقالة شفيق مطلب شعبي حقيقي , بادر بالاستجابه لمطلب الشعب.

وكذلك في حاله التعديلات المطروحه , لا جدال في انها محل رضا واسع من معظم الناس , ولكن المشكله في المسكوت عنه من الدستور القديم والقوانين المنظمه للإنتخابات البرلمانيه , التي ستجبرنا جميعا ان نقبل ضمنا بإنتخابات فردية (تفرز عناصر جيده لخدمه الحاجات اليومية لأبناء الدائره ولكنها ليست الافضل للتشريع ومحاسبه الحكومة) , وقوانين ملتبسه بنسبه عمال وفلاحين (يساء استخدامها و تزيد من الطعون في النتائج وتقلل من شرعية المجلس). وبرغم ذلك , كنت مستعدا للموافقه على التعديلات لأن البرلمان القادم في النهايه لن يخلد , لولا انها وكلت البرلمان القادم (الذي ارفض طريقه انتخابه واشك في كفاءته) بصلاحيات مطلقه في وضع الدستور الجديد , الذى مفترض فيه ان يحقق طموحات اجيال قادمه ويجنب أبناؤنا واحفادنا معاناه القيام بـثوره جديدة

لا شك ان القرار ليس سهلا بالمره , وأنا ما زلت في مرحله ترتيب النقاط والأوليات لبناء قرار مدروس , وهذه هي اهم النقاط حتى هذه اللحظه
لا للخوف - لن اندفع في الموافقه خوفا من فوضى أو غموض
  سأفترض حسن النية في الجميع - لن أوافق لكي اتجنب سيناريو ان يسرق الجيش الثوره 
لا للتعديلات ليست دعوه للفوضى ولكنها دعوه لمواصله الحوار للوصول للأفضل 
لن ارفض أو اقبل  التعديلات لاني اختلف فكريا مع من يؤيدها أو يرفضها

الثلاثاء، مارس ١٥، ٢٠١١

استفتاء التعديلات الدستوريه

انقسام حاد بين صفوف المجتمع ورموزه ,و بين رفض البرادعي وموافقه معتز عبد الفتاح اجدني أنا الاخر مشتتا بين الرفض والقبول
للاسف ان التعديلات في حد ذاتها مقبوله تماما لكن الإستفتاء لم يعد - في رأيي- استفتاء على التعديلات , بل هو استفتاء على قبول برنامج المجلس العسكري للمرحله الإنتقالية
تقييمي الشخصي انه  , كل من له طموح المشاركه في العملية السياسية ويريد المزيد من الوقت أو تعديل القواعد الحاليه لتحسين فرصته سوف يرفض التعديلات الدستورية
 مثال , مرشحين الرئاسه مثل البرادعي وموسى , الراغبين في انشاء احزاب جديده مثل حمزاوي
الطامحين في دور قيادي في المرحله القادمه مثل عمرو خالد وضياء رشوان وحسن نافعه

أما كل من هو متمكن من اللعبه السياسية بشروطها الحاليه ويدرك ان مزيد من الوقت يكون في صالح اللاعبين الجدد  , سوف يصوت  بنعم للتعديلات
مثال الوطني والإسلاميين وكل الداعمين لبرنامج الجيش
وبين هؤلاء وهؤلاء يقف الشعب تائها بين الطرفين وخصوصا بعد انقسام المثقفين كل منهم داعما أما لتياره الفكري أو داعما لطرف من الأطراف.

كتبت التعليق التالي للشروق تعقيبا على مقال لمغتز عبد الفتاح , ولكنه لم ينشر
>>
الإستفتاء لم يعد استفتاء على التعديلات ذاتها بل هو استفتاء على برنامج المرحله الإنتقالية
وضع المجلس العسكري برنامج المرحلة الإنتقاليه منفردا وبدأ في تنفيذه , وكانت الخطوة الأولى هي حزمه من التصحيحات لأشهر الخطايا في الدستور. وسيعرضها المجلس في استفتاء شعبي قبوله يعني ظاهريا قبول التعديلات لكنه في باطنه يعني ضمنيا الرضا والموافقة على "البرنامج" الذي وضعه المجلس العسكري منفردا.

وسيوافق على التعديلات كل من هو موافق على محتوى البرنامج الذي وضعه المجلس , وهم في الأغلب كل القوى السياسية ذات الخبره في الإنتخابات البرلمانيه وانصارهم.

على الجانب الأخر , اتحد الناشطين السياسيين الجدد (والكتل السياسية القديمة الجامدة التي تطمح في مزيد من الوقت) مع من يرفضون ان يقوم المجلس العسكري وحده بوضع برنامج المرحلة الانتقالية, واستخدموا كل الدفوع الممكنة لحشد أصوات ترفض التعديلات (مثل الدفع بالحاجه إلى تغيير كامل للدستور , أو رفض بعض المواد المعدلة) وهم في الواقع لا يرفضون التعديلات ذاتها بل يرفضون البرنامج الذي وضعه الجيش منفردا دون مراعاة أو استماع لمتطلباتهم.

ولذلك خرج الإستفتاء من جوهره الحقيقي واصبح هناك من سيقول نعم رغم رفضه لبعض المواد المعدله , وهناك من سيقول لا رغم موافقته على معظم التعديلات!

كنت أتمنى ان يكون أول استفتاء حقيقي عن برنامج التغيير ذاته لأنه أصل الخلاف , فيتمكن الناس من المشاركه في وضع خارطة الطريق للمرحله الإنتقالية بدلا من ان ضياع الوقت والجهد بين كتله تفرض برنامجا بعينه وكتله تمانع هذا الفرض
<<

الخميس، مارس ٠٣، ٢٠١١

و لتتواصل الحملات ضد البرادعي

دشن الأستاذ محمود سلطان في جريده المصريون حمله جديده لبث معلومات مغلوطه عن البرادعي بل وتضمين المقال مقولة تستثير الوقيعه والبغضاء بين البرادعي والدكتور طارق البشري.
بحكم متابعتي الصحافه في مصر اعلم جيدا ان كثير من الكتاب يتبعون توجهات رؤساء التحرير , لذلك اتوقع بدايه حمله شرسه من كتاب المصريون ضد البرادعي , وان كنت أتمنى ان يخيب الله ظني

المقال المنشور

وارسلت هذا التعليق , ولست واثقا من نشره بناء على تجارب سابقه
>>
اتفق مع الأستاذ محمود في وجوب التزام ادب الحوار والنقاش الرصين , ولكني ايضا اطالب كبار الكتاب ان يتقصو الحقيقه فيما يكتبون لأن امانه الكلمه عند الله كبيره , كثير من الناس يثقون في موقع المصريون وفي الأستاذ محمود بصفه شخصية , لذلك حزنت لاشاره الأستاذ محمود ترديده ان الشروط غير منطبقه على البرادعي , وهو قول غير صحيح بالمره وهو امرغير قبل للتزوير لأن الجنسية الأخرى أو الزوجه الغير مصرية امور لا يمكن اخفاءها. كثيرون منا ربما غير متحمسين للبرادعي رئيسا , ولكن مواجهته افضل من نشر معلومات مغلوطه أو ترديد اقوال مثيره للعداوه أوالوقيعه بينه وبين محبين  رجل عظيم كالدكتور البشري
<<

الأربعاء، مارس ٠٢، ٢٠١١

ما كل هذا الإنحدار

للمره المليون ترفع لي هذه الجريده الضغط بسبب المستوى المهني المتدني و وضوح الغرض الخبيث من طريقه كتابة الاخبار وكذلك التعليقات عليها
استوقفني هذا الخبر

وكتبت لهم التعليق التالي , ولا ادري ان كان سينشر ام لا

من الذي يبحث عن مصلحه شخصية
يبدو ان الوحيد الذي دخل الإجتماع حاملا مطالب الثوره هو الدكتور البرادعي , برغم انها كانت فرصة ذهبية للمهادنه وكسب ود المجلس العسكري الا انه كعادته احتكم الى ضميره. كان من الممكن ان يكون حاضر غائب فلا يقول شيئا جديدا , ولا يذكره التقرير لا بطيب ولا بسوء (مثل عمرو موسى مثلا) محافظا على صورته كمرشح توافقي مقبول من الجميع. أو يكون كساويريس , عارضا خدماته لإنقاذ المجلس العسكري منتظرا يوم رد الجميل علما بأن هذه العشر مليارات أقل بكثير من اموال عائله ساويرس الموجوده خارج مصر , وربما هو يعد نفسه للعب دور وكيل رجال الأعمال في مصر ليملأ الفراغ الذي تركه أبناء و نسايب الرئيس السابق. شكرا للدكتور البرادعي وشكرا للدكتور الجنزوري , كل منهم اجتهد بصدق في مجال اختصاصه.

الثلاثاء، يناير ١١، ٢٠١١

لا للتفرقه والتمييز, ليس فقط ضد الاقباط ولكن كل الناس على اختلافهم

أبى القدر ان ينقضي الحادث الإرهابي امام كنيسه القديسين بالاسكندريه دون ان يمنحنا وسيله لفرز الغث من السمين وفرصة لتقييم الناس حسب ما في ضمائرهم وأفعالهم وليس فقط حسب روعه وبلاغه ما يقولون أو بحجم مايزرفون من دموع.
ما هي الا أيام قليله وفي خضم سيل التعازي والمواساه للضحايا , والتأكيد على اهميه ان يتحد المسلمين والاقباط امام محاولات الوقيعه بينهم, حتى فاجأنا القدر بخبر مأساوي ينعي وفاه شاب في ريعان شبابه -سيد بلال- بطريقه غامضه مع اشارات مقصوده إلى خلفيه استجوابه في أمن الدوله  بخصوص الحادث الإرهابي.
للأسف قليل جدا من قاده الفكر والصحافه والإعلام في المجتمع , تعامل مع الحدث بما يستحق. فهو حادث جلل لا يقل بأي حال عن حادثه خالد سعيد. ولكن تم التعامل معه بطريقه مخزية تعبر عن عوار بشع في عقلية المصريين وعنصرية مقيته حتى في الموت.
ان كنا حقا صادقين في التشدق بحقوق الإنسان , وجادين في محو جذور التفرقه في الحقوق على أساس ديني , وراغبين في عدالة ومساواه حقيقيين , يجب ايضا ان نؤمن بوجوب انطباق هذه المفاهيم على الجميع (من نرضاه ومن لا نرضاه).
ليس مبررا ان يكون الإنسان سلفي ان يضيع حقه
ليس مبررا ان يكون سبق اعتقاله ان يضيع حقه
ليس مبررا ان يكون اهله بسطاء  كي يضيع حقهم
ليس مبررا أن نكون مشغولين في أمور اخرى ان يضيع حقه
ليس مبررا ان يكون جهازا ما واقعا تحت ضغط شديد , فينزع حقوق من يشاء بدون حساب

يبدولي ان كل  الجهد المبذول لمحو جذور التفرقه والتمييز ضد الاقباط سوف تذهب ادراج الرياح لأنها لا تعكس تغيرا في التفكير. ستظل اقوال نرددها وشعارات نرفعها وأغاني نستمتع بها بدون أي انعكاس على أسلوبنا في الحياه. إذا لم يهب المصريين -مسلمين وأقباط- للبحث عن الحق الضائع للشاب السلفي , هذا يعني في رأيي اننا لم نغادر مربع الصفر.

كان هذا -حسب تعليق كتبه أحد قراء الشروق- امتحان العام الجديد , نجح فيه القليل ورسب الكثير رسوبا مروعا
الناجحين
وائل قنديل
ابن البطة السوداء فى تفجير الإسكندرية - وائل قنديل - مقالات وأعمدة - جريدة الشروق
محمد البرادعي
البرادعي يدعو لعقاب رادع للمسؤول عن وفاة سيد بلال

والراسبين
منى الشاذلي (اختزال الحدث إلى مجرد خبر عابر - وكأن البرنامج وكاله انباء )
معتز الدمرداش (انظر تعليقيات رقم 20 و 95 على مقال وائل قنديل في الشروق)
وكل من اثر السلامه وتجاهل الحادث برمته